Sunday, October 2, 2011

الاختبارات

مفهوم الاختبارات

الاختبار هو عملية منظمة لقياس عينة من سلوك الطالب (نتاجات التعلم) وتقييم هذا السلوك حسب معايير وأعراف معينة. تعريف الاختبار اللغوي هي انه مجموعة من الأسئلة التي يتطلب من الدارسين أن يستجيبوا لها، يهدف قياس مستواهم في مهارة لغوية معينة وبيا مدى تقدمه فيها ومقارنته بزملائه.أما في الاصطلاح ,فقد كان للعلماء الباحثين عديد من التعريفات .ومن ضمن التعريفات الشائعة في كتب التربية ما جاء به ولييم حيث عرّف الاختبار بقوله: "هو تقديم مجموعة أسئلة ينبغي حلّها ، ونتيجة لإجابات الفرد على مثل هذه السلسلة من الأسئلة." وتشير بعض القواميس الى ان الكلمة قد تكون مرادفة للكلمة بمعنى معيار او محك.

و يرى إحسان الشعرواني أن الاختبار هو :"مجموعة من المثيرات تقدم للمفحوص لاستخراج إجابات يعطى بناء عليها تقديرا عدديا".

والاختبار عبارة عن مجموعة من الاسئلة او الشكلات صممت لتقدير المعرفة او الذكاء او غيرهما من القدرات والخصائص , فمفهوم الاختبار يعنى ضمنا طلب الاجابة على مجموعة من الاسئلة المعدة سلفا , بحيث نحصل بناء على اجابات المفحوص عن تلك الاسئلة على نتائج تكون فى شكل قيم عددية عن سمات وقدرات المفحوص الذى اجاب عن تلك الاسئلة .

ويعرف الاختبار فى المجالين النفسى والتربوى على انة : اجراءات منظمة تستهدف القياس الكمى او الكيفى لمظهر واحد او اكثر لسمة او قدرة من القدرات عن طريق عينة من السلوك اللفظى او غير اللفظى.

أما اليوم وفي ظل التربية المعاصرة تغيير مفهوم الاختبارات ، بل حرصت كل الجهات التربوية والتعليمية على تغيير مفهومها إلى الأمثل ليواكب التطور الحضاري والتقدم العلمي والتكنلوجي القائم على تحقيق نواتج تعليمية ناجحة ، فأصبح الاختبار يعني قياس وتقويم العملية المتمثلة في جميع الأعمال التي يقوم بها المعلم من أجل الحكم على مستوى تحصيل الطلاب واستيعابهم وفهمهم للموضوعات التي درسوها ، وهي وسيلة أساسية تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية ، وهي أيضاً قوة فاعلة تكشف عن مدى فاعلية التدريس والمناهج والكتب الدراسية ، وأساليب التدريس.


مبادئ الاختبار

هناك عدد من المعابير يجب أن تتوافر في أداة القياس لكي تؤدي الغرض الذي وضعت من أجله وهذه المعايير.

اولا، الثبات يعني أن تكون النتائج التي تظهرها الأداة ثابتة بمعنى لو أعيد تطبيق الأداة على العينة نفسها، وفي الظروف نفسها، بعد مدة ملائمة تعطي النتائج نفسها. فلا تتغير استجابة المقيس عليها كلما أعيد تطبيقها. ومن الجدير القول أن من أسباب عدم الثبات هي غش الطلبة في الإجابة، وغموض التعليمات، وصوغ الأداة، والجوء المستجيب الى الحدس والتخمين، وقصر الاختبار او الأداة وعدم شموليته، وقصر الوقت المحدد للإجابة لأنه لا يسمح بالإجابة على أكثر الفقرات والإجابة الوافية تغطي مساحة أوسع تسهم في رفع درجة الثبات.

وبعد ذلك، الصدق. أبسط تعريف للصدق هو أن يقيس الاختبار فعلا ما يفترض أن يقيسه . ومن المفاهيم الخاطئة و الشائعة , هو أن اختبار ما يكون صادقا أو غير صادق . فالاختبار ليس صادقا بذاته بل انه صادق بالنسبة لهدف خاص أو مجموعة خاصة . يشير الصدق إلى دقة القياسو يكون المقياس صادق عندما يقيس ما يفترض أن يقيسه ويؤدى الوظائف التي يدعى ( يزعم ) أدائها .

ثم، الموضوعية. ويقصد بها استقلالية النتائج عن ذاتية المقوّم، وهذا يعني أن الأداة لا تتأثر بمزاجية المقوّم بحيث لو أعيد التصحيح أو التقويم من شخص آخر أو من الشخص نفسه بعد مدة يعطي النتائج نفسه بعد مدة يعطي النتائج نفسها لا غيرها وبناء على ذلك فإن الابتعاد عن الموضوعية يؤدي إلى ضعف درجة الثبات في النتائج.

ذلك الحين، الشمول. ويعني أن توفر الأداة أكبر قدر ممكن من الشمول في قياس جميع الجوانب ذات الصلة بالأهداف التي يراد قياسها. وما يجب التنبه عليه أن درجة الصدق، والثبات تتأثر بدرجة الشمول. لذلك يجب أن تكون الأداة ممثلة للسمات المراد قياسها.

وغير ذلك، التمييز. وهو يعني أن تكون الأداة مميزة بحيث تظهر الفروق الفردية بين المقيسين، فلا هي بدرجة من السهولة بحيث يستطيع الجميع الإجابة عنها بدرجة واحدة ولا هي بدرجة من الصعوبة بحيث لا يجيب عنها إلا قلة قليلة.

وبجانب ذلك، سهولة التطبيق. وتعني أن تكون الأداة ممكنة التطبيق تتسم بالسهولة في الإعداد، والتطبيق، والتصحيح، وتفسير النتائج. وتتسم ايضا بقلة التكلفة، وملاءمة الوقت، والاقتصاد بالجهد المبذول، وسهولة الإدارة.

و أخيرا، التدرج. ويعني أن تتدرج فقرات الأداة من السهل إلى الصعب لكي لا تؤدي إلى إشعار المقيس بعجزه عن الإجابة عن فقرات الأداة.

No comments:

Post a Comment